الأحد، 23 ديسمبر 2018

الدعاء

الدعاء  هو إظهار غايه التذلل والافتقار الي الل والستكانه له.
أقسام الدعاء 
1- دعاء العباده  "اي التعبد والتذلل"
٢ - دعاء المسألة " اي الطلب  "
فدعاء العباده هو الذي يتضمن الثناء علي الله بما هو أهله ويكون مصحوبا بالخوف والرجاء 
اما عن دعاء المسألة
فهو طلب ماينفع الداعي من حاجات الدنيا والاخره ودفع ما يضره  وكل مايملك من ضرر والنفع 
وقد ورد المعنيان جميعا في قوله سبحانه وتعالي 
" أدعوا ربكم تضرعا وخفية انه لا يحب المعتدين (55) ولاتفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وأدعوه خوفا و طعما أن رحمت الله قريب من المحسنين(56)                         (  الأعراف)
اما عن قول الله تعالى في سورة البقرة (186)
"وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني"
فوائد إخفاء الدعاء :
لقد أمر الله تعالى بإخفاء الدعاء في ايه الاعراف
"أدعوا ربكم تضرعا وخفية  "        صدق الله العظيم
وفي هذا الاختفاء فوائد عديده منها
1-انه أعظم إيماناً  لعلم صاحبه أن الله يسمع الدعاء الخفي.
٢- أنه أعظم في الأدب والتعظم والتضرع والخشوع والذله في الدعاه
3-انه أبلغ في الإخلاص
٤-انه دليل علي قرب الداعي من مولاه القريب منه، وليس من مسأله البعيد للبعيد وهذا القرب من الداعي إنما هو قرب خاص وليس قربا عاما من أحد، فهو سبحانه وتعالى قريب من داعيه وقريب من عابديه
للثناء عليه باسمائه الحسني أثناء الدعاء 

آداب الدعاء 
قال الإمام الغزالي رحمه الله من آداب الدعاء

أن يترصد لدعائه الأوقات الشريفة مثل 
كيوم عرفه من السنه 
رمضان من الأشهر 

ويوم الجمعه من الأسبوع 
ووقت السحر من ساعات الليل ويقصد به الجزء الأخير من الليل 

عند قتال العدو     ،    وعند نزول الغيث، وعند أقامه الصلاة  وعند إفطار الصائم، وحاله السجود، وفي حاله السفر. 
أن يوجه نفسه نحو القبله مع خفض الصوت بين المخافه والجهر والايتكلف السجع في الدعاء 
الإخلاص في الدعاء والتضرع والخشوع والرغبت والرهبه وان يجزم الدعاء ويوقن بالاجابه  ويصدق رجاءه فيه
أن يلح في الدعاء، أن يفتح الدعاء ويختمه بذكر الله تعالى والصلاه علي النبي صلى الله عليه وسلم ثم يبدأ بالسوال
التوبه ورد المظالم والإقبال علي الله صل الله عليه وسلم بكامل الهمه  وهو الأدب الباطن، وهو الأصل في الاجابه وتحري اكل الحلال
وعن ابي هريره رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 
"ثلاثة لاترد دعوتهم : الصائم حتي يفطر، والإمام العادل، ودعوي المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ويفتح لها أبواب السماء ويقول وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين"     قال الارنؤوط حديث صحيح بطريقه وشواهده
اخي الحبيب أن تكثر من الدعاء والصلاه علي رسولنا الكريم محمد بن عبدالله 

من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم

الوصيه الاولي

عن الحارث الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله
"أن الله تبارك وتعالي أمر يحي بن زكريا عليهما السلام بخمس كلمات أن يعمل بها وإن يأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها فجمع الناس في بيت المقدس فأمتلا المسجد بهم وقعدوا علي الشرف فقال :أن الله أمرني بخمس كلمات أن أعمل بهن وأن أمركم أن تعملوا بهن
أولهن :أن تعبدوا الله ولاتشركوا به شيئا 
فإن مثل من أشرق بالله كمثل رجل اشتري عبدا خالصا بماله وقال له هذه داري وهذا عملي فاعمل بداري وعملي فكان يعمل ويودي الي غير سيده هكذا حال المشرك بالله فأياكم يرضي  أن يكون عبده كذلك!
ثانيه : وان الله تعالي أمركم بالصلاه فإذا صليتم فلا تلفتوا  فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته مالم يلتفت  
يالله علي حاله النظر أمام رب العالمين والخشوع بين يديه 
ثالثهما :  وامركم بالصيام فإن مثل ذلك كمثل رجل في عصابه معه صره فيها مسك وان ريح فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك  
يعلمنا الصيام الصبر والحكمه والتقوي وكبح جماع شهواتنا والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وزياده الصله بين العبد ورب الخلق أجمعين  
رابعهما : وامركم بالصدقه فإن مثل ذالك كمثل رجل اسره العدو فاوثقوا يديه الي عنقه وقدموه ليضربوا عنقه فقال  انا أفدي نفسي منكم بالقليل والكثير فقد فدي نفسه منهم
الصدقه تنجي العبد من حر جهنم وتنقذه من البلاء والاحتياج 
خامسهما : وامركم أن تذكروا الله فإن مثل ذلك كمثل رجل خرج العدو في اسره سراعا حتي اتي علي حصن حصين فاحرز نفسه منهم وكذلك العبد لايحرر نفسه من الشيطان إلا  بذكر الله تعالى "
وقال صلى الله عليه وسلم
:انا أمركم بخمس أمرني الله تعالي بهن" السمع والطاعه والجهاد والهجرة والجماعة فإن من فارق الجماعة قيد شبرا فقد خلع رقبه الإسلام من عنقه الا ان يراجع ومن دعا بدعوي الجاهليه فهو في جهنم  "
                                                                  أخرجه الترمذي وصححه وأخرجه ابن خزيمه وابن حبان 
                                                                                                في صحيحهما والحاكم